جونسون يرفض إجراء استفتاء جديد على استقلال اسكتلندا
جونسون أكد أن "استفتاء جديدا من شأنه الإبقاء على الجمود السياسي الذي تشهده اسكتلندا منذ العقد الماضي"
رفض رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، الثلاثاء، الدعوات المطالبة بإجراء استفتاء جديد على استقلال اسكتلندا.
وقال جونسون إن "الاستفتاء من شأنه الإبقاء على الجمود السياسي الذي تشهده اسكتلندا منذ العقد الماضي".
وقدم جونسون قرار الحكومة، في خطاب موجه إلى رئيسة وزراء اسكتلندا، نيكولا ستورجيون، التي كانت قد أشارت إلى أنها تريد إجراء استفتاء في وقت لاحق من هذا العام.
وأشار جونسون إلى أن ستورجيون قد تعهدت سابقا بأن الاستفتاء الذي أجري عام 2014 سوف يكون استفتاء لمرة واحدة.
وصوتت اسكتلندا لمصلحة البقاء في الاتحاد الأوروبي بنسبة 62% في استفتاء مصير العضوية، ما وضعها في خلاف مع المملكة المتحدة ككل، والتي صوتت لمصلحة الخروج بنسبة 52%.
وكان الحزب القومي الاسكتلندي، الذي تنتمى إليه ستورجيون قد فاز بـ48 مقعدا من بين المقاعد المخصصة لاسكتلندا الـ59 في البرلمان البريطاني، خلال الانتخابات المبكرة التي أجريت في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وعلى عكس حزب المحافظين الذين ينتمى إليه جونسون، فإن الحزب القومي الاسكتلندي يعارض الخروج من الاتحاد الأوروبي، وخاض الانتخابات ببرنامج يركز على إجراء استفتاء جديد ومعارضة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وأقر مجلس العموم البريطاني، الأسبوع الماضي، تشريع اتفاق للخروج من الاتحاد الأوروبي في 31 يناير/كانون الثاني الحالي، وذلك بعد ثلاث سنوات ونصف السنة من التعثر.
وصادق مجلس العموم، الذي يهيمن عليه المحافظون، بزعامة رئيس الوزراء بوريس جونسون، على النص الذي يرسي اتفاق بريكست في قانون، بأغلبية 330 صوتا مقابل 231 صوتا معارضا.
وخلال 3 سنوات ونصف السنة تلت الاستفتاء، انقسم البريطانيون حول الأمر، ورفض البرلمان اتفاقاً أبرمته رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي دون اقتراح سيناريو بديل، ما أثار مخاوف من حدوث خروج عنيف أو تخل عن الخروج.
وحسم وصول جونسون المؤيد المتحمس لبريكست إلى الحكم وفوزه الانتخابي العريض الأمر، لكن دون حل لمختلف التحديات القائمة.