رحيل خلفان الرومي .. السياسي الإماراتي الحكيم
خلفان والد وزيرة السعادة عهود الرومي، وشقيق مريم الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية السابقة، سيصلى على جثمانه في إمارة الشارقة
يشيع الإماراتيون، الخميس، رجل الإعلام خلفان الرومي، الذي توفي مساء الأربعاء، بعدما ترك أثراً لا ينسى، دُون في صفحات التاريخ العربي.
خلفان والد وزيرة السعادة عهود الرومي، وشقيق مريم الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية السابقة، سيصلى على جثمانه في مسجد الصلابة في إمارة الشارقة، وسيوارى الثرى بعدها.
ونعى نائب الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الراحل، إذ كتب عبر حسابه على تويتر " نعت دولة الإمارات فقيد الوطن خلفان محمد الرومي ،أحد رجال الوطن الأوفياء وأحد رفقاء زايد وراشد في مسيرة البناء.. إنَّا لله وانا اليه راجعون، خلفان محمد الرومي أعطى للوطن سنوات طويلة من حياته،ومن عطائه وطاقته واجتهاده ،وأورث حب الوطن وخدمته لابنائه ، نسأل الله ان يتقبله في الصالحين".
كما نعى وزير الإمارات للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش الراحل عبر حسابه على تويتر إذ كتب " فقدت الإمارات ابنا من أبنائها البررة، حيث غيب الموت خلفان الرومي، المربي الفاضل والسياسي الحكيم والرجل المتواضع، مسيرة حافلة بالإنجازات".
وأضاف "خلفان الرومي وحياة مليئة بالإنجازات الوطنية، أحبه كل من عرفه، نموذج جيل أعطى عمره للإمارات في مراحل التأسيس الصعبة، رحم الله أبا فيصل".
وكان الراحل قد تخرج من جامعة بغداد، ثم شارك في لجان التحضير لقيام دولة الإمارات، وهو أحد أعضاء الوفد الذي قام بزيارة مجموعة من الدول العربية لشرح وجهة النظر لقيام الدولة، وكان عضواً في وفد الإمارات الذي شارك في اجتماع جامعة الدول العربية لانضمام الدولة إلى عضوية الجامعة.
عمل الراحل في سلك الإعلام منذ بداية تأسيس الدولة، وكان قريبا من مؤسس الدولة الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وكان الرومي وعبدالله عمران وتريم عمران من أوائل الإعلاميين في الإمارات الذين كانوا يناضلون معا من أجل بناء الإعلام الإماراتي.
وارتقي الرومي في المناصب القيادية وشغل منصب وزير العمل والشؤون الاجتماعية لمدة 7 سنوات، من الفترة 1983 - 1990، وكان واحدا من الشخصيات الفاعلة والمؤثرة في الحياة الثقافية والتعليمية والإعلامية، حيث ارتقى في المناصب المهنية تدريجيا فكان وكيلاً في وزارة التربية والتعليم ثم أصبح وزيراً للصحة في عام 1977، ومن بعدها عمل وزيراً للعمل والشؤون الاجتماعية، إلى أن تولى وزارة الإعلام والثقافة في عام 1990.
وكان الرومي من أبرز مؤسسي أكبر مشروع لتكريم الصحافيين المبدعين في الوطن العربي عملاً بتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حيث عمل إلى جانب مجموعة من القيادات الإعلامية على وضع النظام الأساسي لجائزة الصحافة العربية، وساهم في توسيع انتشارها لتصبح اليوم بمثابة أرفع وسام مهني في الصحافة المكتوبة، تولى مجلس إدارتها لثلاث دورات متتالية، وشهدت الجائزة في عهده أبرز وأهم محطات التطوير والتوسع لمواكبة مستجدات المهنة.
يذكر أن وزارة الرئاسة نعت الراحل وقالت في بيان نقلته وكالة الأنباء الإماراتية "وام" : تنعي وزارة شؤون الرئاسة المغفور له خلفان محمد الرومي وزير الإعلام والثقافة السابق الذي انتقل إلى رحمته تعالى .. سائلة المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع برحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم آله وذويه الصبر والسلوان " وإنا لله وإنا اليه راجعون".
aXA6IDMuMjM0LjI0Ni4xMDkg جزيرة ام اند امز